عصبة الشياطين

أصبت مع عصبة بخرس برغم صراخ أفكاري .. لن أتحدث عن اللغة والحبكة فهذا أمر مفروغ منه مع كتبك ويكفيك معرفة مدى إتقانك في ذلك عند سؤال القراء أحقيقةً هيَ أم نسج خيال ! هذه الدهشة كلها لوحظت في نصف اللغة ونصفها الآخر بالعناوين والثلث في مابين الأسطر .. فهل تعرف تأثير الفيلم القديم الذي برغم حفظ مشاهده إلا أن ذلك المشهد العظيم يبكيك في كل مره تُشاهده ؟ أنت لست ساذج لتبكي على ذات المشهد مرات عدة لكن سحر الأعمال العظيمة تُبقي على صرامة عظمتها وقوتها مهما طال الزمن وتغير وتغيرت أنت ، كذلك الحال مع كتاباتك وأحرفك .. إلى أيّ حد يُمكن للمرء أن يتورط في قصة حدّ التقمص حدّ الضياع والسجن .. كُنت أظن أن سبيل خروجي الوحيد صفحتها الأخيره ، لكني بظني أخطأت .. فَتهت في صحرائها وبالظلماء أقمت ومن بلح نخيل هجَر أكلت ومن ينابيع اليمامة شربت أبحثُ عن عالماً أحببتهُ وبهِ ضعت أبحثُ عن الدعجاء فمَا وجدت فبكيتُ على العاشق أسىً وبحزن شيخ الجنّ شعرت دخلت مملكة تاج الملوك وعلى سوط الجلاد ذُهلت وعن باب خروجٍ في الأرجاء بحثت فقرأت طلسما وبصاحبه استعنت أستحضرت شيطاناً وبمس اُصبت شاركت بالهيجاء ولارحمت ولا غفرت وبإنتقام هنان هتفتْ .. أنّي أنتصرت حسناً .. لم أفعل ذلك فقط ما قرأت.